شهدت أسواق الذهب والفضة أسبوعاً تاريخياً، حيث ارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة تجاوزت 4000 دولار للأونصة للذهب و50 دولاراً للفضة ورغم الزخم القوي في سوق المعادن النفيسة فقد حذر بعض المحللين من احتمالية حدوث تصحيح سعري مؤقت وعلى الرغم من فشل الذهب في الحفاظ على مكاسبه فوق مستوى 4000 دولار، إلا أنه يتجه لإنهاء الأسبوع الثامن على التوالي من الارتفاع، بينما واصلت الفضة أيضاً مكاسبها للأسبوع الثامن محققة قفزة بنسبة 71% منذ بداية العام.
ويرى المحللون أن ارتفاع الطلب الصناعي على الفضة جعلها تتفوق على الذهب في الأداء كما أن التهدئة المحتملة في الشرق الأوسط قد تحد من جاذبية الذهب كملاذ آمن مؤقتاً ويتوقع خبراء مثل لوكمان أوتونوجا من FXTM ومشيل شنايدر من MarketGauge أن تشهد الأسعار فترة استراحة وتصحيح قبل موجة صعود جديدة وتشير بيانات مجلس الذهب العالمي إلى ارتفاع الطلب الاستثماري في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب إلى نحو 26 مليار دولار في الربع الثالث وبحسب كريستوفر فيكيو من Tastylive.com، فإن العوامل الدافعة لصعود الذهب ما تزال قائمة بينما يرى بول ويليامز من Solomon Global أن الزخم في السوق ما زال قوياً مدعوماً بضعف الثقة في العملات الورقية وتزايد اهتمام المستثمرين بالأصول الملموسة.